جلست في حضن الغاب
على المرج الأخضر
قالت:
أيها الشاعر
إليك قيثاري
فالليل غاف على العشب
يردد نسيم الصبا
والوردة البيضاء
قد ضمت وريقاتها غيرى
من الفراشة المزركشة
ارهف السمع أيها الشاعر
الكل نائمون
احلم بأنثاك
بحبيبتك
في تلك العشية
تحت ظلال هذا الليل
وبين تلك الأفياء الموحشة
سترى شعاعا" يأتي
ليرسم افقا" عذبا"
**
يخفق قلب الشاعر بخفقات سريعة ويهتف:
من يناديني؟؟
من يشدو بأسمي؟؟
بخفوق وهمس
فيجيب صدى الحلم
أنا المرأة
إنني أهواك
ياله من جرس ناعم كالأجنحة
كالهديل
قد ملأ جوانب الذات
من أنت يا ترى
أوحي أنت
أم أكمام من شجيرات الورد
كلا
إنها هي
لقد عرفتها
لقد تبينتها
وها هوذا فمي الظامئ
يدنو من ثغرها
رويدا"رويدا"
ليجني شهد القبلات عبر الفضاء
أنت
يا حسنائي
يا خليلتي
يا رؤياي
أحسك وأنا في قلب الليل
أحسك شعاع
أحسك ضياء
ينحدر إلى أعماق قلبي
ويمتد إلى كل المسام
ينحدر إلى أعماق قلبي
ويعطر الافكار والوجدان
أحسك يا أنثى الحلم
أحسك ضياء