[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أشار وزير الإعلام، الدكتور
عدنان محمود، يوم الاثنين، إلى أن وحدات من الجيش بدأت بالتحرك بعد نداءات استغاثة
من قبل الأهالي في ريف ادلب لوضع حد لتنظيمات مسلحة "روعت وقتلت سكان"، بعدما تبين
أن عددها كبير وأنها تستخدم أسلحة متوسطة وقنابل.
وقال محمود، في بيان متلفز،
"أيها المواطنون فوجئ المدنيون في بعض مناطق ريف ادلب بانتشار تنظيمات مسلحة مدربة
في قراهم وترويع السكان وقتل من رفض منهم التعاون واتخذوا بعضهم الآخر دروعا
بشرية"، مضيفا أن "هذه التنظيمات أقدمت فجر اليوم على نصب عدد من الكمائن وارتكاب
مجزرة أودت بحياة أكثر من 120 من قوى الشرطة والأمن، وسيطرت لفترات زمنية متقطعة
على عدد من القرى".
وتشهد مدينة جسر الشغور التابعة
لمحافظة ادلب اشتباكات مسلحة بين قوى الأمن والشرطة من جهة، وبين مسلحين من جهة
آخرى، راح ضحيتها 120 من عناصر الأمن والشرطة، 82 منهم في اعتداء لمسلحين على مركز
أمني بالمدينة، بحسب مصادر رسمية.
وكان عشرون من قوى الشرطة
والأمن استشهدوا في الساعات الأولى من اليوم جراء كمين نصبته عصابات مسلحة بالقرب
من جسر الشغور، ليرتفع العدد بعد ذلك إلى 38 جراء الاشتباكات مع المسلحين، فيما
استشهد أكثر من 82 عنصرا في هجوم قامت به تنظيمات مسلحة على مركز أمني في جسر
الشغور.
وأضاف وزير الإعلام أنه "بعد
اشتباكات عنيفة، دارت بين هذه التنظيمات المسلحة وقوى الأمن، تبين أن عددها كبير
وأنها تستخدم أسلحة متوسطة وقنابل، ما استدعى بدء تحرك قوات من الجيش، بعد نداءات
استغاثة من قبل السكان المدنيين، وذلك لوضع حد لهذه التنظيمات الإرهابية المسلحة".
وأردف أن "وحدات الجيش ستقوم
بتنفيذ مهامها الوطنية لإعادة الأمن والطمأنينة إلى أهالي هذه المناطق حتى يتمكنوا
من ممارسة حياتهم الطبيعية دون خوف".
وكان مصدر أمني كشف لسيريانيوز
ظهر يوم الأحد أن وحدات من الجيش وصلت على مشارف مدينة جسر الشغور، وذلك بعد قيام
مسلحين بإحراق مراكز للشرطة وتفجير مبنى للبريد ومراكز حكومية عديدة.
وتدخل الجيش في أكثر من منطقة
للتصدي لـ "مجموعات إرهابية" تتهمها السلطات بأنها كانت وراء الأحداث، وتم بث
اعترافات عبر التلفزيون الرسمي لأفراد قدموا معلومات عن قيامهم بأعمال قتل وترويع
لمدنيين وعسكريين بالاتفاق مع قوى خارجية معادية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويأتي بيان وزير الإعلام بعد
أقل من ساعة على بيان متلفز لوزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم الشعار، قال فيه
إنه "سنتعامل بحزم وقوة ووفق القانون ولن يتم السكوت عن أي هجوم مسلح يستهدف أمن
الوطن والمواطنين".
وأوضح الشعار أن "سورية شهدت في
الأيام الماضية هجمات مسلحة ومركزة استهدفت دوائر حكومية ومباني عامة وخاصة ووحدات
شرطية ومراكز أمن في عدد من المناطق كان أخرها في منطقة جسر الشغور"، مضيفا أن
"مجموعات إرهابية مسلحة قامت بحرق وتدمير عدد من هذه المواقع، واستخدمت الأسلحة
مطلقة الرصاص والقنابل اليدوية على موظفي هذه المواقع من مدنيين وعسكريين".
وتحاصر القوى الأمنية والشرطة
بعض المنازل التي يتحصن فيها المسلحون ويطلقون النار على العسكريين والمدنيين، بحسب
وكالة "سانا" للأنباء، التي أشارت إلى أنه "وفقا للمعلومات فان المسلحين مدربون
ومدججون بالأسلحة المتوسطة والقنابل اليدوية وأنهم يروعون الأهالي ويستخدمونهم
دروعا بشرية وأن الأهالي وجهوا نداءات استغاثة لتدخل سريع للجيش".
وتأتي هذا الأحداث فيما تشهد
العديد من المدن السورية عدة مظاهرات منذ نحو 11 اسبوعا تنادي للحرية والإصلاح،
تتركز أيام الجمعة، تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل جماعات مسلحة
راح ضحيتها نحو مئات القتلى من مواطنين وعناصر في الأمن والجيش، دون وجود إحصائية
دقيقة لأعدادهم.