قال سعيد زغلول في خطبة القيت في حفلة للطلبة في مدينة القاهرة:
سادتي اخواني ابنائي:
اهديكم فائق شكري على اقامتكم هذا الاحتفال العظيم تكريما لعودتي،وكنتم اخرتموه لمرض الم بي.وفي الحق اني اشعر كلما رايتكم بدبيب من القوة في جسمي،وبدافق من السرور في قلبي.اتخيل كاني عدت الى الصبا،وعادت الى صدري حماسته،فاستسهل كل صعب،واستهين بكل خطب،والبي كل صوت يدعو الى التقدم و الارتقاء.
ان الشباب هو الحلقة الذهبية التي تربط المستقبل بالماضي،انه ربيع هذه الامة،و قوتها العاملة،واملها الصادق،ومنه استمدت قوتها فثبتت للخطوب وقد ادلهمت،وصبرت على المصائب وقد المت،وجاهدت جهاد الابطال في سبيل استقلالها مصممة الا تعدل عن سعيها حتى تنال ما املت،نعم...صممت هذا التصميم الجازم بقوتكم،وثبتت هذا الثبات الدائم بمعنويتكم،فسعيد من يراكم ويفهمكم،سعيد لانه يرى فيكم اكبر سلوة،واقوى عدة اعدتها الامة لتحقيق امانيها.
لا تنسوا ايها الابناء انكم افضل ما امتزتم به على غيركم من العلم و التهذيب،زاد عبء الواجب عليكم نحو الشعب الذي تنتمون اليه،فاستعدوا اذن للقيام بهذا الواجب الذي ينتظركم لتؤدوه على اطيب الوجوه و اكملها،واذكروا جيدا الا نهوض لامة ولا سعادة لشعب الا بالعلم و الاخلاق الفاضلة،فانشدوا الكمال العقلي و الخلقي.
سر عظمة الامم يا ابنائي،هو ذكاء ابنائهاو علمهم و ثباتهم على الجد و العمل،فضعوا هذه الحقيقة امام اعينكم وليعمل كل منكم على انه جندي في جيش الوطن،وليقل في نفسه:'اني اعمل لهذه الغاية،واجد في عملي واستمر في اخلاصي،لانه يتوقف على عملي و اجتهادي و اهتمامي بالشؤون العامة و اخلاصي لها سلامة البلاد و عظمتها و سعادتها'.
ايها الابناء:هذه نصائح القيها عليكم،لا لاني اشعر بانها مجهولة لديكم،ولكني القيها لاني شيخ،و الشيوخ يحبون عادة اسداء النصح للشبان.وقد يكون منشا هذا الحب هو رغبتهم في ان يثبتوا ان حياتهم الماضية لم تكن حياة ضائعة،و ان وعاء تجاربهم قد امتلا بالحكمة وفاض بالعبر.
سادتي اخواني ابنائي:
اهديكم فائق شكري على اقامتكم هذا الاحتفال العظيم تكريما لعودتي،وكنتم اخرتموه لمرض الم بي.وفي الحق اني اشعر كلما رايتكم بدبيب من القوة في جسمي،وبدافق من السرور في قلبي.اتخيل كاني عدت الى الصبا،وعادت الى صدري حماسته،فاستسهل كل صعب،واستهين بكل خطب،والبي كل صوت يدعو الى التقدم و الارتقاء.
ان الشباب هو الحلقة الذهبية التي تربط المستقبل بالماضي،انه ربيع هذه الامة،و قوتها العاملة،واملها الصادق،ومنه استمدت قوتها فثبتت للخطوب وقد ادلهمت،وصبرت على المصائب وقد المت،وجاهدت جهاد الابطال في سبيل استقلالها مصممة الا تعدل عن سعيها حتى تنال ما املت،نعم...صممت هذا التصميم الجازم بقوتكم،وثبتت هذا الثبات الدائم بمعنويتكم،فسعيد من يراكم ويفهمكم،سعيد لانه يرى فيكم اكبر سلوة،واقوى عدة اعدتها الامة لتحقيق امانيها.
لا تنسوا ايها الابناء انكم افضل ما امتزتم به على غيركم من العلم و التهذيب،زاد عبء الواجب عليكم نحو الشعب الذي تنتمون اليه،فاستعدوا اذن للقيام بهذا الواجب الذي ينتظركم لتؤدوه على اطيب الوجوه و اكملها،واذكروا جيدا الا نهوض لامة ولا سعادة لشعب الا بالعلم و الاخلاق الفاضلة،فانشدوا الكمال العقلي و الخلقي.
سر عظمة الامم يا ابنائي،هو ذكاء ابنائهاو علمهم و ثباتهم على الجد و العمل،فضعوا هذه الحقيقة امام اعينكم وليعمل كل منكم على انه جندي في جيش الوطن،وليقل في نفسه:'اني اعمل لهذه الغاية،واجد في عملي واستمر في اخلاصي،لانه يتوقف على عملي و اجتهادي و اهتمامي بالشؤون العامة و اخلاصي لها سلامة البلاد و عظمتها و سعادتها'.
ايها الابناء:هذه نصائح القيها عليكم،لا لاني اشعر بانها مجهولة لديكم،ولكني القيها لاني شيخ،و الشيوخ يحبون عادة اسداء النصح للشبان.وقد يكون منشا هذا الحب هو رغبتهم في ان يثبتوا ان حياتهم الماضية لم تكن حياة ضائعة،و ان وعاء تجاربهم قد امتلا بالحكمة وفاض بالعبر.